السبت، 31 مايو 2014

أحكام الكتمان في الشريعة الإسلامية

أحكام الكتمان في الشريعة الإسلامية 

وتطبيقاته المعاصرة

 




نبذة النيل والفرات:
يأتي هذا الكتاب لحاجة الناس إلى معرفة أحكام وآداب وقوانين السر والكتمان، كما الحاجة إلى أحكام الجهد والإعلان، هذا وقد آل البحث إلى تمهيد وبابين. أما التمهيد فهو في بيان معاني الحكم الشرعي والكتمان.
والباب الأول في كتمان ما يتعلق بالعقيدة والأمور الفكرية، ويتكون من أربعة فصول.
الفصل الأول: في كتمان الإيمان.
الفصل الثاني: في كتمان الكفر والمعاصي.
الفصل الثالث: في كتمان الحديث والسرار.
الفصل الرابع: كتمان العلم.
الباب الثاني في كتمان ما يتصل بالعبادات والمعاملات، ويتكون من خمسة فصول.
الفصل الأول: كتمان الفضل.
الفصل الثاني: كتمان الأمانة.
الفصل الثالث: كتمان الشهادة.
الفصل الرابع: كتمان العيب.
الفصل الخامس: كتمان ما يتعلق بالنكاح.
ثم خاتمة ببيان أهم النتائج والتوصيات التي توصل إليها الباحث.


الاثنين، 26 مايو 2014

معركة النص - الجزء الثاني

معركة النص - الجزء الثاني



قراءة من موقع صيد الفوائد

كتاب[معركة النص] لمؤلفه فهد العجلان يقع في 144صفحة من الحجم المتوسط وقد قسّم المؤلف كتابه إلى 23 عنواناً أو موضوعاً مستقلاً.
الكتاب يتناول الصراعات على النص القائم، وطرق لوي عنق النص، والتفسيرات المنحرفة التي تطال النصوص الشرعية من كتابٍ أو سُنة.
قصّة المعركة -كما يخبرنا المؤلف- بدأت مع ظهور الآراء المنحرفة التي تعارض النص، ومع ذلك يراها أصحابها مخالفة لتفسير فقهي فقط!
الكتاب حمل جملة من العناوين المثيرة التي تستحق الوقوف عندها طويلاً، لكننا سنوجز القول في بعض العناوين فالمجال لايتسع للكل.
أبرز تلك العناوين [البقع السوداء] وتحدث فيه عن المنحرف الفكري الذي يتستّر خلف غطاء الخلاف الفقهي، وضرب بالحجابِ مثالاً لذلك.
الخلاف الفقهي -مهما اختلف العلماء في حقيقة الحجاب الإسلامي- إلا أنهم جميعاً يُعظّمون الستر والعفاف وينبذون السفور والتّبرج=
بينما المنحرف الفكري الذي يسطر المقالات في جواز كشف الوجه -متذرّعاً بذلك الخلاف- تجدهُ يسخر من منظر المحجّبة ويتهكّم منها=
وفي نفس الوقت تمرّ أمام ناظريه مئات المتبرجات والسافرات ولم يكلّف نفسهُ إنكار هذا المنكر!!
فأخبرَ الكاتب أنّ هذه هي البقع السوداء التي تلُفّهُ وتكشِفُ زيف مطالبهِ،وإن تستر بالخلاف الفقهي.
"وهكذا اختبر كل خلاف فقهي يسوّقه منحرف فكري"
[في الطريق إلى العلمانية] و [علمنة الأحكام الشرعية] و [أسلمة العلمانية] حاول المؤلف من خلال المواضيع السابقة الكشف عن
الجهود الحثيثة لـ[أسلمة العلمانية]من خلال التلاعب بالنصوص الشرعية وتفسيرها وفق نظرة العلمانية(غير المتطرفة) ولذلك صور:

1-أن النظام السياسي في الإسلام جاء بمبادئ وكليات عامة، ولم يأتِ بأحكام وتشريعات محددة!
فيقولون نأخذ بالأصول دون الفروع!!

2-أن النظام السياسي في عصر الإسلام يقوم على الرابطة الدينية،والرابطة اليوم وطنية،لذا يجب التخلص من الأحكام الشرعية(القديمة)

3-أن الإسلام ليس فيه إلزام وإكراه وإجبار، إنما هو اختيار ورغبة، فليس من الإسلام -مثلاً- قتل من أراد الخروج منه!!

4-وجود أحكام محرمة أو واجبة في النظام السياسي لا يجعلها قيد التنفيذ إلا بعد إقرار الناس لها واختيارها الأحكام تخضع للرغبة.

[المعيار المنكسر] وتحدث فيه الكاتب عن السؤال الشهير الذي يرد به عليك أي منحرف فكري أنكرت عليه أمراً:
الشريعة على فهم من؟!

هذا سؤال النسبية الشهير

"الإشكالية أن يلاحقك سؤال النسبية في الأصول القطعية وفي النصوص الظاهرة وفي الأحكام المجمع عليها"

[ولا تهنوا...في طريق المطالبة بتحكيم الشريعة]
تحدث فيه عن توجّه بعض الإسلاميين إلى تصوير تطبيق الشريعة في النظام الإسلامي=
بما يتوافق مع كيفية تطبيق القوانين في النظم السياسية المعاصرة، ثم تحدّث عن الآثار السلبية المترتبة على هذا التّوجه، منها:

1-الشريعة حين تحكم الناس على هذا التفسير فليس لكونها شريعة من رب العالمين، وإنما مستند ذلك كونها رغبة الناس واختيارهم!

2-إذا كانت الشريعة إنما تحكم لإرادة الأكثرية في الدستور، فبإمكانهم أن يرفضوها من خلال الطريقة نفسها!!

3-على ذلك فإن أحكام الشريعة تكون محترمة لمجيئها في الدستور، فهي من جنس المواد والقوانين المنصوص عليها في الدساتير الأخرى!

4-أن القول بأن المجتمعات المسلمة ستختار الإسلام لايساوي القول بأن الشريعة هي الحاكمة ابتداءً.

وغير ذلك من الاعتراضات....

[السلفية منهج أم جماعة]
عنوان تحدث فيه الكاتب عن السلفية.. على ماذا ترتكز؟ وكيف تسير؟! ومن تُعظّم؟ وبماذا تؤمن؟! ثم ماذا يعني أن تكون السلفية منهجاً لاجماعة؟!وساقَ نتائج ذلك،ومنها:
1-السلفية منهج لاجماعة هذا يعني عدم وجود ناطق أو ممثل لها
2-مجرد الانتساب إلى السلفية لايكفي لأن يكون الشخص سلفياً، وكون الشخص لا يتسمّى بالسلفية لا يخرجه ذلك عن السلفية.
3-وقوع بعض المنتسبين إلى السلفية في أخطاء لايجوز أن ينسب إلى السلفية.
4-الأخطاء التي يقع فيها الشخص لاتخرجه عن السلفية.
5-السلفية لاتعني الاتفاق على المسائل الفقهية الخلافية، فاتفاقهم على الأصل الكلي لايؤدي بالضرورة إلى إتفاقهم في الفروع.
6-كون السلفية منهجاً يعني بداهة أن المنتسبين إليها هم قطاع واسع من العالم العربي والإسلامي، بل هم الأصل في عموم المسلمين.
[التّسربات الفكرية] وتحدّث فيها عن التسربات التي تطال عقول بعض الشباب وتبنّيهم لأفكار منحرفة جرّاء نقاشاتهم مع أهل الأهواء.


Download - MediaFire Part - 1

الخميس، 22 مايو 2014

المواطنة في الشريعة الإسلامية

المواطنة في الشريعة الإسلامية

دراسة فقهية مقارنة


المواطنة لفظة مترجمة ، وأي مفهوم هو نتاج البيئة التاريخية والاجتماعية المحيطة به ، لذا فإن المفاهيم تحتلف من محيط لآخر ومن سياق لآخر ، لذلك فإن مفهوم المواطنة يكتسب أهمية خاصة لانه يعتبر مؤشرا ومعبرا عن لحقوق المدنية والسياسية لأفراد أي مجتمع وهو يمثل الرابطة السياسية الوثيقة بين الفرد والمجتمع
والدراسة هذه تتناول قضية المواطنة بجميع أبعادها من منظور فقهي إسلامي مع مقارنتها بالقانون المصري
وسبب اختيا رالموضوع :
1- الننزعات الطائفية التي ملأت بلاد المسلمين وسببها الرئيس هو الانتماء العرقي أو المذهبي أو الديني
2- الفهم الخاطي لبعض ما جاء في تراثنا الفقهي من أحكام في مجال السياسة الشرعية

الكاتب يرد من خلال البحث علي من يزعم من الغربيين أن مفهوم المواطنة غريب عن الإسلام نظرا لعدم وجود مثل هذا المصطلح في الأدبيات الإسلامية وقد زعم ذلك باحثون عرب ومسلمون وذلك يرجع في نظر الكاتب إلى أنهم يلتمسون تطابق مفهوم المواطنة في صيغته الغربية مع مفهومه في الإسلام.

ويتناول الكتاب موضوعات عديدة مثل:
المواطنة في إطار فقه الدولة
مفهوم الدولة وحكم قيامها 
الوطن في الفقه الإسلامي
حقوق المواطنة وواجباتها في الفقه الإسلامي
كما يتطرق الكاتب إلى مفاهيم أهل الذمة والدستور والسلطة والسيادة ومفاهيمها ومواضيع أخرى شيقة وماتعة



الأحد، 18 مايو 2014

المملكة العربية السعودية في الميزان

المملكة العربية السعودية في الميزان

الاقتصاد السياسي والمجتمع والشئون الخارجية


هذا الكتاب هو حصيلة أعمال ندوة نظّمها في العام 2004 "المعهد الدّولي لدراسة الإسلام في العالم الحديث" هولّندا،  وقد تضمّنت أعمال النّدوة بحوثًا علمية لنخبة من السياسيين والاقتصاديين والأكاديميين العرب والأجانب، كرّست دراسة وتحليل السياسة السعودية المعاصرة ضمن ثلاثة محاور: الأيديولوجيا، والاقتصاد، والسياسة؛ لأهمّيتها في التعرّف على العربية السّعودية.
ورغم انقضاء ثماني سنوات على انعقاد النّدوة المشار إليها فإنّ هذا الكتاب يطرح مواضيع ومحاور لها أهمّية تتجاوز آنية المؤتمر وموعد انعقاده، وهو يعالج قضايا ذات صلة بالمظاهر البنيوية التي لا تزال تمثّلاتها ظاهرة للعيان حتى اليوم، رغم ما مرّت به المنطقة العربية من تطوّرات منذ كانون الأول/ديسمبر 2010، وما حصل بعدها من سلسلة الثّورات العربية.
السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو: هل هذا الكتاب، بما فيه من أطروحات قيّمة يستطيع أن يصمد بعد انطلاق الربيع العربي بدرجة تبرّر قيام "مركز دراسات الوحدة العربية" بترجمته ونشره باللغة العربية، رغم مضيّ سنوات على صدوره باللغة الإنكليزية (2005)؟
إنّ ما يحتويه الكتاب من بحوث يسوّغ الترجمة والنّشر للأسباب الآتية: (1) أهمّية الكتاب من الناحية العلميّة والأكاديمية، وتعدّد وجهات النّظر المطروحة فيه؛ (2) ما يقدّمه من تمثّل لواقع يكتسي أهمّيته في تاريخنا المعاصر، بما يقتضي توثيقه واستحضار مكوّناته؛ (3) رغبة المركز في أن يساهم هذا الكتاب في توسيع دائرة الحوار حول التّغيير الذي يشهده الوطن العربي، بما يؤدّي إلى تقديم فهم رصين للديناميات المعتملة في المملكة، والتّحديات التي تواجهها، وردود الأفعال عليها؛ (4) التّحديث الذي تناول معظم الفصول، في الطّبعة العربية، عبر إضافات أساسية، سواء في المتن أو في السّياقات الموضوعية، أو من خلال الملاحق والمعلومات المُستجدّة.

يقع الكتاب في 544 صفحة.


الثلاثاء، 13 مايو 2014

أثر الخصائص الشخصية على ظهور الاتجاهات الفكرية

أثر الخصائص الشخصية على ظهور الاتجاهات الفكرية

مصر نموذجا


تتسم الظواهر الفكرية بصبغة معقدة ومتشابكة ، كما أن نمو الأفكار والمذاهب قريب الشبه جداً بنمو الكائنات الحيّة ذات الأطوار المتعددة بل ربما كان أعقد من ذلك لما يعتري الأفكار والمذاهب من التداخل والتركيب والامتزاج وما يقارنها من ردود الأفعال والتأثيرات النفسية والتقلبات الفكرية ، وثمة دلائل وشواهد عدة تثبت أن الاتجاهات الفكرية كثيراً ما يسهم في انتشارها أمزجة أفراد أو أمزجة أمة وإقليم ما . وإذا تناولنا مصر كنموذج بارز في هذا الصدد فثمة أسئلة عديدة تستحق الوقوف أمامها ومنها : 
لماذا وفدت جل المذاهب الكلامية لمصر ولم تنشأ بها؟! ، 
ولماذا كتب للمذهب الأشعري الانتشار الواسع بمصر؟! ، 
ولماذا لم تستطيع الدولة الفاطمية ترسيخ فكرها الشيعي الإسماعيلي رغم بقائها قرنين من الزمان؟! ، 
ولماذا لم تجد المذاهب الغالية كالخوارج تربةً ملائمة وقبولاً وانتشاراً كبيراً بين المصريين؟! ، 
ولماذا وجدت المذاهب القائمة على حب الأشخاص والتعلق بهم ، سواء أكانوا من أهل البيت ، أو ممن يظن فيهم التقوى والصلاح قبولاً واسعاً وانتشاراً كبيرا بين المصريين؟!



الأحد، 11 مايو 2014

مدخل إلى إسلامية المعرفة

مدخل إلى إسلامية المعرفة


مدخل إلى إسلامية المعرفة يتحدث  عن عملية إسلامية المعرفة التي تدور على محورين: أحدهما تنظيري، يتولى التعريف بالمصطلح، ويوضح ضروراته الملحة، ويؤشر على موقف القرآن، والأصول الإسلامية عموماً.والمحور الثاني : تطبيقي، تتم فيه معالجة كل فرع من فروع المعرفة البشرية الإنسانية، والصرفة والتطبيقية لكي تصاغ توجهاتها الأساسية ومفرداتها وفق المنظور الإسلامي. 



الأربعاء، 7 مايو 2014

تحرير الإسلام - فهمي جدعان

تحرير الإسلام 

فهمي جدعان

 



يستأنف المفكّر والأكاديمي الأردني د. فهمي جدعان مهمّته-رسالته الفكرية الإصلاحية، والتي كرّس لها أغلب إسهاماته وكتاباته، في كتابه الجديد "تحرير الإسلام ورسائل في زمن التحولات" (الصادر عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر). وذلك بعد أن قدّم للمكتبة العربية مراجع قيّمة لا مجال لتجاوزها في دراسة الفكر العربي الإسلامي.
يمكن القول بأنّ الكتاب الجديد يعكس خلاصات من التجربة الفكرية البحثية الطويلة الممتدة للمفكّر الأردني، يضعها بين يديّ القرّاء في لحظة زمنية دقيقة ومهمة (يطلق عليها جدعان مفهوم: زمن التحولات)؛ وهي لحظة الثورات الديمقراطية العربية، التي تعكس حلم التحرر والخروج من نفق الأنظمة المستبدة الطاغية، لكنّها، في الوقت نفسه، محفوفة بالمخاطر، وتحديداً ما يحيط منها بالقوالب والصور النمطية والالتباسات التي أُقحمت على الدين، وهي ليست منه، بفعل عاملين أساسين:
الأول، الهيمنة الغربية الخارجية التي ترمي إلى "حصار الإسلام"، وإعادة تشكيل واقع الاستقرار في التخلّف والعجز والتبعية.
والثاني، قوة الديني-الإسلامي (الضارب في ثلة من المواقف والتخطيطات الطاردة). والمقصود هنا ربط الإسلام بما تحمله الحركات الإسلامية من رؤى أيديولوجية، وممارسات تنحرف عن جوهر المقاصد الإسلامية العليا.
وبالرغم من أنّ جدعان يعترف، بدايةً، بصعوبة المهمة في تحرير الإسلام من هذه المفاهيم والتصورات والممارسات الخاطئة، الممتدة من التاريخ إلى الواقع، إلاّ أنّه يراهن بقوة وبكفاءة على إدراكه الفكري والمعرفي، وشعوره الوجداني، بإمكانية تقديم الفهم الصحيح للإسلام، بما يتجاوز تلك الأغلال والقيود. وهو رهان لا يصدر عن عاطفة مجرّدة، ولا عن متحمّس متأدلج، أو مسلم متعصّب، بل عن مفكّر مشهود له بالموضوعية والمعرفة العميقة بالتراث الإسلامي والفلسفة الغربية، عاش ردحاً طويلاً في أوروبا، ودرس في أفضل الجامعات، وتحظى مؤلّفاته الرصينة بأهمية خاصة وانتشار واسع في الأوساط الفكرية والأكاديمية العربية، وهذا ما يفسّر أهمية الكتاب الجديدة وقيمته ورسالته.
القضية المركزية التي تتوارى وراء فصول الكتاب المتنوعة والمتعددة، المتعلّقة بأبعاد هذه المهمة الكبيرة المتشعبة ما بين قضايا السياسة والمرأة والمجتمع، هذه القضية تتمثّل في تحرير الأرضية المشتركة الصلبة التي تجمع ما بين مقاصد الإسلام وغاياته الأساسية من جهة، وبين القيم الإنسانية العليا من جهةٍ أخرى، مثل: الحرية، والعدل، والكرامة الإنسانية، والرفاهية، والخير العام، والديمقراطية (الحقيقية)، و"الدولة الرحيمة العادلة والنظام السياسي السديد".. إلخ.
من أجل ترسيخ هذه "المساحة المشتركة" المهمة، تمضي فصول الكتاب، وقسماه الرئيسان، في التعريف بالمعاني والمفاهيم الإسلامية في السياسة (بعيداً عن الالتباس بمواقف الحركات الإسلامية الأيديولوجية)، وتحريرها من متعلقات الخرافات والسحر (اللذين يملآن الفضائيات)، والقيم الاجتماعية المتعلّقة بالبداوة، ومواجهة الخطر الكبير في انقسام العالم الإسلامي ما بين السنة والشيعة (حالة شيزوفرينيا)، وتقديم تصوّر حضاري متقدم في موضوعة المرأة والتعددية أو العلاقة مع الآخر، وتلخيص رؤيته لمنهجية التعامل مع النصوص الشرعية (عبر ردّ الاعتبار لمدرسة التأويل الإسلامي) ومع التراث الإسلامي.
أمّا القسم الثاني من الكتاب، فيخصّصه لموضوع رسائل في زمن التحولات، عبر مجموعة من الدراسات الرصينة التي تساعد على تشكيل وبناء موقف إسلامي من قضايا العدالة والحرية والديمقراطية والحداثة والعلمانية الإسلامية ونظريات الطاعة والاختلاف والسلفية ومدارسها، ونظريات الدولة في الفكر الإسلامي.
كلمة أخيرة؛ هذا الكتاب مرجع أساسي ومهم ليس فقط على صعيد الفكر الإسلامي، ولا على صعيد تقديم رؤية عميقة في خضم التحولات الأخيرة فحسب، بل حتى على صعيد بناء فلسفة وطنية عصرية، تخرج بنا من حالة الاستقطاب الإسلامي-العلماني، وسؤال الديني والمجتمعي، لتنبثق عنها رسالة إصلاحية هادفة.

الغد-محمد أبورمان


الأحد، 4 مايو 2014

التجربة النهضوية الألمانية

التجربة النهضوية الألمانية

 


ألمانيا خرجت من حرب طاحنة مهزومة ممزقة مقسمة، لكنها خاضت رحلة نهضوية كبيرة جداً تقف بها اليوم بعد أن اتحد ماتمزق منها في مصاف الدول العظمى.
تتميز هذه التجربة بتكامل أطرافها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية مما يتيح فرصة متكاملة للنظر والتقويم والمقارنة
هناك خاصية أخرى نسميها بخاصية ارتباط العلم بالعمل و الغايات: إن نظام التعليمي الألماني يعد من أفضل الأنظمة التي تجمع بين التكوين النظري والتكوين التطبيقي، كما سبقت الإشارة لذاك في فصل خاص من هذا الكتاب. و هو نظام موجه بالدرجة الأولى إلى خدمة الصناعة والتفوق الألماني في كل المجالات، إنه نظام للتفوق الحضاري والعلمي. و رؤيته يوجهها سؤال مركزي مفاده "لماذا يجب أن يدرس الفرد؟"


السبت، 3 مايو 2014

السلفيون والربيع العربي

السلفيون والربيع العربي




يسعى الكتاب إلى مناقشة وتحليل المشهد العربي الجديد وما يترتب على السلفيين فيه من استحقاقات فكرية وسياسية، وما يصدر عن دخولهم المشهد السياسي من نتائج وتداعيات. ينطلق هذا الكتاب في تحليله من زاويتين: الأولى، دراسة تأثير الثورات والانتفاضات العربية في الحركات السلفية، أيديولوجياً وسياسياً؛ والثانية، دراسة تأثير الدور السياسي المتوقع للحركات السلفية في اللعبة السياسية في بعض المجتمعات العربية. ويرى الكتاب أن حقبة الثورات والانتفاضات العربية دفعت بالتيار السلفي عموماً نحو مرحلة جديدة، حين قرّرت جماعات وحركات سلفية خوض غمار العمل السياسي والتجربة الحزبية، بعدما بقي الطيف الرئيس والعام من هذا التيار مصرا خلال العقود الماضية على أولوية العمل الدعوي والاجتماعي والتربوي، رافضاً الولوج إلى اللعبة السياسية، بذرائع وأسباب متعددة ومختلفة. إلا أن المرحلة الجديدة لم تكن بلا تكاليف سياسية وفكرية، سواء على السلفيين أنفسهم أو على اللاعبين السياسيين الآخرين، بعدما بات السلفيون الذين دخلوا اللعبة الديمقراطية مطالبين بقبولهم شروط هذه اللعبة ومخرجاتها ومحدّداتها، الأمر الذي بات يستدعي منهم إجراء مراجعة أيديولوجية وفكرية لميراثهم السابق، وهو أمر لا يزال موضع نقاش، ليس لدى السلفيين وحسب بل لدى خصومهم أيضاً.
من هم السلفيون؟
يرى الباحث أن الحالة السلفية تفتقد التنظيم العالمي أو الإقليمي – على غرار جماعة الإخوان المسلمين. كما تفتقد الأشكال الحركية الموحدة المحلية في البلاد العربية، بل إنها تتسم باختلافات داخلية واسعة وكبيرة، بينها الخلاف على شرعية من هو السلفي أولاً، وثانياً، وهو الأهم، الخلاف في شأن الموقف من العمل السياسي واستراتيجيات التغيير والإصلاح، ما بين مجموعات تؤمن بمبدأ طاعة ولي الأمر، أي قبول حكم المتغلب، ومجموعات أخرى تقوم على مبدأ المفاصلة، أي تكفير الحكام والخروج عليهم. والسلفية مصطلح فضفاض يختلف تعريفه بين الباحثين. فهي ليست متجانسة في الرؤى والأفكار، بل هي تيارات متنوعة ومتباينة، وهي في كثير من الأحيان متضاربة في اتجاهاتها السياسية. ولا يقف الاختلاف على تعريف السلفية عند حدود الباحثين في العلوم الاجتماعية والسياسية، إذ يحتدم السجال داخل الخطاب السلفي نفسه بين تياراته المتعددة على من هو الممثل الشرعي لهذا الخطاب؟. فتعريف السلفيين التقليديين للسلفية يختلف تماماً عن تعريف السلفيين الجهاديين لها. فعلي الحلبي، أحد شيوخ السلفيين في الأردن، يخرج تنظيم القاعدة والجهاديين من عباءة السلفية، ويرفض توصيفهم بذلك، ويعرفهم بالتكفيريين وحفدة الخوارج. ويعرف السلفية بأنها دعوة للعلم والعبادة والعقيدة، والسلوك والمعاملات، والتربية والأخلاق.... ثم يحددها بأنها أجل من أن تكون حزباً أو حركة أو تنظيماً، مبعداً المنهج السلفي عن العمل الحركي والحزبي. فيستثني السلفية الجهادية والعمل السياسي من مفهومه للسلفية.
أما مقبل بن هادي الوادعي، شيخ السلفية التقليدية في اليمن، فيتجاوز الآخرين ويضع تعريفاً إجرائياً مفصلاً للدعوة والسلفية ومنهجها في كتابه هذه دعوتنا وعقيدتنا، يحدد فيه موقف السلفيين من الحكام، بعدم الخروج عليهم، ومن الأحزاب الإسلامية الأخرى برفض العمل السياسي.
في الطرف الآخر، نجد أبو محمد المقدسي (عصام البرقاوي)، وهو من أبرز منظري السلفية الجهادية، فيقول إن السلفية الجهادية تيار يجمع بين الدعوة إلى التوحيد بشموليته والجهاد لأجل ذلك في آن واحد، أو قل هو تيار يسعى إلى تحقيق التوحيد بجهاد الطواغيت... فهذه هي هوية التيار السلفي الجهادي الذي تميزه عن سائر الحركات الدعوية والجهادية.
وينتقد المقدسي السلفية التقليدية متهماً إياها بأنها تركز على شرك القبور وتبتعد عن الواقع السياسي الحالي، أو ما يسميه بشرك القصور، أي الحكام والتشريعات المخالفة للشريعة الإسلامية، والتعاون مع الغرب بما يناقض عقيدة الولاء والبراء لدى السلفيين.
هذا الاختلاف حول مفهوم السلفية وتعريفها نظرياً وواقعياً، دفع الباحثين في السنوات الأخيرة إلى إضافة وصف ثانٍ للتمييز بين الحركات والدعوات السلفية، كأن يقال السلفية العلمية، والسلفية التقليدية، والسلفية الإصلاحية، والسلفية الجهادية... الخ
يميز الباحث  بين أربعة اتجاهات رئيسة في السلفية المعاصرة: الأول هو اتجاه الخط المحافظ أو العلمي والدعوي، وقد اختار الدعوة والتعليم، رافضاً مبدأ المشاركة السياسية، مركزاً جهوده على ما يعتبره تصحيحاً للجوانب العقائدية والعلمية والرد على العقائد والأفكار التي يعتبرها منحرفة (الشيعة، المعتزلة، والخوارج)، وداخل المجتمع السني على العقائد والفرق الصوفية والأشاعرة والماتريدية، وهي في أغلبها خلافات دينية ذات طابع عقائدي. يمثل هذا الخط بدرجة واضحة في السعودية كل من الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين، وقريب من هذا الخط الشيخ ناصر الدين الألباني في الأردن، وجمعية أنصار السنة المحمدية في مصر.
الاتجاه الثاني يقف على يمين الخط الأول سياسياً، وهو أكثر تشدداً ضد الأحزاب الإسلامية نفسها، وتقوم مقاربته على مبدأ طاعة أولياء الأمور، ورفض المعارضة السياسية لهم، ويكاد يكون متخصصاً في الرد على الإسلاميين والسلفيين الآخرين الذين اختاروا طريق العمل أو الخطاب السياسي المعارض. يمثل هذا الخط في السعودية أتباع محمد بن أمان الجامي وربيع بن هادي المدخلي، وفي اليمن مقبل بن هادي الوادعي وأتباعه، وأتباع ناصر الدين الألباني في الأردن، ومحمد سعيد رسلان وأسامة القوصي وهشام البيلي وطلعت زهران في مصر.
أما الاتجاه الثالث هو السلفية الجهادية، تقوم مقاربته على تكفير الحكومات العربية، ما قبل الربيع العربي، وتبني التغيير الراديكالي والمسلح في أوقات معينة. ويمثل هذا الخطاب الحاضنة الأيديولوجية لتنظيم القاعدة، ويتماهى تماماً مع خطها السياسي والحركي. ومن أبرز ممثلي هذا الاتجاه: في الأردن، أبو محمد المقدسي وأبو قتادة الفلسطيني؛ وفي المغرب محمد بن الفزازي وحسن الكتابي، وفي اليمن أنور العولقي، وفي سورية أبو بصير الطرطوسي.
يقف الاتجاه الرابع في الوسط، وهو تيار سلفي يجمع بين العقائد والأفكار الدينية السلفية من جهة، والعمل الحركي والمنظم أو حتى السياسي من جهة أخرى، ويؤمن بالإصلاح السياسي وسلمية التغيير، ومشروعية المعارضة، ورفض الخيار المسلح في إدارة الصراع الداخلي. ومن أبرز منظري هذا التيار، عبد الرحمن عبد الخالق في الكويت، ومحمد بن سرور زين العابدين (الاتجاه الذي يطلق عليه السرورية)، وتيار الصحوة الإسلامية في السعودية، والشيخ محمد بن مقصود وتياره الفكري في مصر، وغيرهم.
يقول المؤلف :  إن ثمة قواسم مشتركة بين السلفيين – عموماً – في العقيدة والفقه، سواء كانوا ضد العمل السياسي أو معه، أو ضد الأنظمة أو معها، تتثمل في منح الجانب العقائدي أهمية كبيرة في مواقفهم المختلفة، ومنح قضية التوحيد موقعاً مركزياً في خطابهم، من رفض مظاهر «الشرك «لدى الصوفية، مثل زيارة قبور الأولياء، أو التوسل بالنبي. لكنهم يختلفون اليوم بين من يركز على هذا الشرك التقليدي، والشرك الحديث المتمثل باتخاذ قوانين وشرائع أو أيديولوجيات تصادم الشريعة الإسلامية ولا تقر بوجوب تطبيقها.
الثورة المصرية.. الربيع السلفي
في منعطف ثورة 25 يناير تباينت مواقف الاتجاهات السلفية المصرية، فوقف السلفيون الحركيون منذ البداية مع الثورة، وقدموا فتاوى بشرعيتها، بينما وقفت مجموعة أخرى ضدها، أما التيار الأكبر (الدعوة السلفية في الإسكندرية) فغلب على موقفها في البداية التشكيك في الثورة.
انفجر البركان السلفي -يقول المؤلف- بعد نجاح الثورة في إسقاط النظام سلميا، وكان أمام الحركة السلفية خياران لا ثالث لهما، إما الإصرار على مواقفها السابقة بعدم الدخول في اللعبة السياسية وبالتالي ستكون خارج التأثير السياسي، وهو موقف التيار المداخلي، أو الانتقال إلى صيغة جديدة من القبول بالديمقراطية وتكييف ذلك مع أيديولوجيتها، وهو موقف التيار القطبي بقيادة محمد عبد المقصود، والدعوة السلفية في الإسكندرية.
هذا التحول استلزم -بحسب المؤلف- تبريرا شرعيا وأيديولوجيا، فكان التركيز على هوية الدولة، بينما كان الصراع على الدستور بمنزلة العربة التي ركبها السلفيون في تبرير هذا الانتقال، مع التأكيد على أن النظام الديمقراطي أفضل من الحكم الاستبدادي، لكنه مرحلة مؤقتة في اتجاه إقامة الحكم الإسلامي.
تمثل الشريعة الإسلامية كلمة السر بالنسبة للخطاب السلفي، الذي قبل بالديمقراطية المقيدة بضوابط الشريعة، وضرورة التمييز بين فلسفة الديمقراطية وآلياتها، وهذا التمييز يشكل انعطافة فكرية مقارنة بالمواقف السابقة. ومع ذلك يقول المؤلف إنه ما زال مبكرا إصدار حكم نهائي على الأيديولوجية السلفية ما بعد الثورة، حيث المؤشرات تؤكد أن مجالات تطور الخطاب السلفي كبيرة، والتحولات لا تزال في بدايتها.
تصدير الثورة السلفية
يرى المؤلف أن السلفية المصرية ما بعد الثورة هي العامل المؤثر في الحركات والجماعات السلفية الأخرى في المنطقة العربية، بعدما كانت السلفية السعودية هي مركز التأثير. يخصص المؤلف هذا الفصل لدراسة السلفيتين اليمنية والأردنية، الأولى كنموذج على وقوع الثورة، والثانية كنموذج على عدم وقوعها.
الحالة اليمنية: انقسم السلفيون بين محذر من معصية ولي الأمر ومن هذه الفتنة (الوادعي، المأربي)، ومواقف مرتبكة لكنها أقرب إلى الثورة، ومواقف مؤيدة للثورة بمشاركة شباب سلفيين ومعهم شيوخ منحوا الفتاوى والشرعية للاعتصامات (الحميقاني).جاء الإعلان الأول عن تأسيس حزب سلفي عبر عبد الرب السلامي في عدن، ثم أخذت فكرة الحزب خطوات أكثر ثباتا عبر عقد المؤتمر السلفي العام في مارس عام 2012 في صنعاء.بكل الأحوال أدت التحولات السياسية إلى إحداث تغييرات نظرية في خطاب السلفية، الذي أخذ يكرس فقها سياسيا جديدا في العلاقة مع الحاكم، يستند إلى مفهوم العقد الاجتماعي وشروطه، وبناء الدولة الحديثة، غير أن هذا التحول الفكري ترافق مع نقد لاذع من الاتجاه السلفي الرافض للثورة (الوادعي، المأربي) وكان يحيى الحجوري أحد تلاميذ الوادعي قد طرح سؤالا أربك الساحة السلفية: كيف يكون السلفي ديموقراطيا؟ .. وبهذا السؤال يكون الحجوري قد وضع علامات استفهام محرجة للتوجه السلفي الحزبي، كيف يكون الدخول في اللعبة الديمقراطية بعد أن كان السلفيون متفقون قبل أيام على وصفها بالكفر.
ويؤكد المؤلف هنا أن مرافعة الحجوري ضد السلفية الحزبية تظهر التحايل الأيديولوجي لدى سلفيي اليمن، الذين أعلنوا عن تأسيس حزب وتجنبوا الحديث عن الديمقراطية والالتزام بقواعدها، ويمكن بيان ذلك من خلال الإعلان الصادر عن المؤتمر السلفي، الذي تجنب ذكر الديمقراطية، وتحدث عن تطبيق الشريعة.
الحالة الأردنية: لم يشارك السلفيون في المظاهرات والمسيرات والاعتصامات المطالبة بالإصلاح السياسي، لكنهم بالمقابل لم يدخلوا في صدام مباشر مع القوى الإصلاحية، واكتفوا بإصدار كتيبات وبيانات، يؤكدون فيها موقفهم الرافض للمظاهرات.
برز النشاط الأكبر في المواقف من الثورات الديمقراطية لدى علي الحلبي، تلميذ مؤسس السلفية الأردنية الشيخ ناصر الألباني، فقد عمد الحلبي منذ البداية على تحريم التظاهر، والرد على الفتاوى المؤيدة لها، فالحلبي وتياره يميزان بين القضايا الإدارية والسياسية التي لا يوجد فيها نص من الشريعة، فالديمقراطية هنا جائزة، وما فيه أحكام شرعية واضحة، فهذا لا يجوز في الإسلام. ومع ذلك لم تكن مواقف السلفيين الأردنيين من تأسيس الأحزاب والدخول في السياسة متوافقة، فقد تحمست مجموعة لفكرة إنشاء الأحزاب، لكن الظروف السياسية تبدو مغايرة، فالأجهزة الأمنية ما تزال قوية ولم تحدث ثورات تفتح آفاقا جديدة، كما حدث في بعض البلدان العربية.


الجمعة، 2 مايو 2014

مقالات في الفقه - دراسات حول الشريعة للدكتور وائل حلاق

مقالات في الفقه - دراسات حول الشريعة للدكتور وائل حلاق


مقدمة المؤلف
هذه مجموعة مقالات في الفقه الإسلامي مهدت للأستاذ الدكتور وائل حلاق مهدت لها بمقالة بعنوان : "دراسة كتب وائل حلاق المترجمة إلى اللغة العربية" التي كنت قد قدمتها ضمن بحوث الندوة الدولية حول الترجمة العربية للمؤلفات الاستشراقية : التراث الإسلامي  المنعقدة في كلية الآداب بجامعة القاضي عياض بمراكش المغرب
 نوفمبر 2011
وسبق أن قمت بمراجعة ترجمة ثلاثة كتل للأستاذ الدكتور وائل حلاق صادرة عن دار الكتاب الجديد بيروت لبنان
ثم استشرت الأستاذ الدكتور في ترجمة بعض المقالات التي نشرها وبعد مناقشات معه تم اختيار أهم تلك المقالات التي لم يسبق أن نشرت أو أدرجت ضمن كتبه الأخرى فترجمت تلك المقالات وهي مرتبة بحسب تاريخ نشر أصولها باللغة الإنجليزية ، وذلك على النحو التالي :
الأدلة واساءة استخدامها : مسألة التأثير الروماني والإقليمي في الفقه الإسلامي في العصور المبكرة
أصول الفقه التقليد والتجديد
ثبوت الأحاديث والإشكالية المتوهمة
مخاطبات القضاة : التغير الفقهي وفقه الأدلة الموثقة
التمهيد للإصلاح الفقهي في عهد الدولة العثمانية : نظرية ابن عابدين حول العرف وتغير الأحكام الفقهية
السلطة القضائية والدولة : الأزمة الفقهية للإسلام في العصر الحديث




الخميس، 1 مايو 2014

المفاهيم الأيديولوجية في مجرى حراك الثورات العربية

المفاهيم الأيديولوجية في مجرى حراك الثورات العربية

 


كتاب "المفاهيم الأيديولوجية في مجرى حراك الثورات العربية" (256 صفحة من القطع الكبير) للباحث سهيل الحبيّب، الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات سنة 2013، هو مساهمة في تحليل الإشكالات التي ظهرت في سياق الحراك الثوري العفوي، ومحاولة لفهم الثغرات التي انبثقت في خضم هذه الثورات، ولا سيما في الثورة التونسية، والتي من شأنها إذا لم تردم أن تطيح جميع الإنجازات وتجهضها. ويعرض الكتاب رؤية متكاملة ترى أن ثمة خطرًا من ظهور اتجاهات انقسامية في سياق الانفتاح السياسي، أو أن تتصادم أولوية بناء الديمقراطية مع "الوطنية" التي تعني أولوية بناء الدولة، ولذلك ينبغي للانتقال الديمقراطي أن يفضي إلى تحوّل مجتمعي متكامل يشمل، في الوقت نفسه، إعادة بناء الأمة والدولة والمجتمع المدني وقيم المواطنة.