الجمعة، 19 يونيو 2015

سياسات الإسلام المعاصر : مراجعات ومتابعات

سياسات الإسلام المعاصر : مراجعات ومتابعات

 



تضم هذه المجموعة من الدراسات مقالات تنشغل بشكل عام بالإسلام الحديث والمعاصر. أما المقاربات التي تضمها هذه المجموعة فتعنى بالحقبة المعاصرة المفيدة على مدى نصف القرن الأخير. وتتجلى تلك العناية بقراءة الشروط الثقافية والسياسية والاجتماعية التي ظهر فيها الفكر الإسلامي المعاصر، فحددت طبيعته، وأثرت في تطوراته، وقد اقتضى ذلك العودة في المقدمات إلى عصر الاصلاحية الإسلامية ومنجزاته وروحيته وطبائعه، ليس من أجل فهم الاصول والمآلات والمقارنة وحسب، بل ولتقديم الأطروحة الأساسية التي تخترق فكرتها المجموعة كلها: هذا وإن الإشكالية الرئيسية في الفكر الإسلامي الحديث كانت إشكالية النهوض والتقدم، بينما الفكر الإسلامي المعاصر إشكاليته الأساسية الهوية ومقتضياتها وأساليب ووسائل حفظها. ولذا فإن هذه الدراسات المجموعة ترى وتحدد زمن حدوث تلك القطيعة، وظروفها في العشرينات والثلاثينات من هذا القرن. ويمكنها تحديد محور تلك المقالات بدقة أكثر فتقول بأن هذه الدراسات في الفكر الإسلامي المعاصر هي: أصوله وبيئاته، وعلائقه، وخصائصه، وموضوعاته، واهتماماته، وإمكانياته المستقبلية.

وقد رتبها الباحث في أربعة أبواب حسب موضوعاتها: جدليات السياسة والثقافة في المجال الإسلامي المعاصر، والفكر الإسلامي المعاصر، والحركات الإسلامية المعاصرة وقضايا الفكر الإسلامي المعاصر، واتجاهات الخصومية ونقائضها. وإذا كانت أطروحة الكتاب الأساسية وجود انفصام بين الحديث والمعاصر في الفكر والتفكير الإسلامي، فإن الوجه الآخر لتلك الأطروحة حضور الغرب، وحضور الحداثة وردود الفعل عليها في المقالات كلها. فإذا كان الغرب حافزاً بالمعنى الإيجابي للفكر الإسلامي الحديث، فإنه أساس بالمعنى السلبي في الفكر الإسلامي المعاصر، وهو في الحالتين-بمعناه الملتبس ودلالاته الأشد التباساً-حاضر شديد الحضور


الجمعة، 12 يونيو 2015

أزمة التنظيمات الإسلامية

أزمة التنظيمات الإسلامية
الإخوان نموذجا




جاسم سلطان فى العقد السادس من العمر 55 سنه قطرى المولد تعلم الطب فى القاهرة فى السبعينات وعاصر الصحوه الإسلاميه فى الجامعات وقتها جيل ابو الفتوح والعريان ورجع لقطر وكان من قاده الإخوان فى قطر وكان من المجموعه التى اخذت قرار حل التنظيم فى قطر بعد مراجعات وتفكير طويل امتد سنين. وكان عضو فى التنظيم الدولى للجماعه واحتك بقاده العمل الإسلامي في العالم كله من مصطفى مشهور وفتحي يكن.

مختص الأن فى التخطيط الإستراتيجي وكان مستشار قناه الجزيره عندما وضعت خطتها الإستراتيجيه اسس بيت الخبرة للدراسات مشروعه الأن هو نهضه الأمه. طرحه أن النهضه تحتاج قاده والقاده يحتاجون ادوات ليعملوا وهو يحاول أن يسلح قاده النهضه بهذه الأدوات عبر كتبه ودوراته. يهتم بشكل أساسي بعالم الأفكار عند الإسلاميين ويحاول تطويره وتنقيحه وترتيبه من جديد مشرف على موقع النهضة



تتناول مادة الكتاب حركة الإخوان المسلمين وإن كان مجمل الأفكار هو قاسم مشترك عند جميع الحركات الإسلامية بسبب الاستدعا ءات التراثية والتصورات الكبرى التي ربما لم تتح لهم الفرصة للنظر إليها بطريقة منظمة تسمح بإيجاد الروابط بين أجزائها وانتاج فهم جديد هو ابن لمراجعة الفكر القديم وتصويب ما يحتاج للتصويب فيه

Download - MediaFire

السبت، 6 يونيو 2015

الخيال السياسي للإسلاميين

الخيال السياسي للإسلاميين

ما قبل الدولة ومابعدها



الساحة الإسلامية أحوج ما تكون إلى مناقشة تصوراتها عن الدولة الإسلامية ومراجعتها أكثر من أي وقت مضى، فقد غلبت العموميات البلاغية
التصورات التاريخية على رؤيتها حيناً، وطغت الإعتبارات العملية (البراغماتية) على حركتها حيناً أخر

والدعوة إلى المراجعة هنا لا تعني التراجع ولا النقض، ولا تحركها عقلية الانكسار ولا أوهام الاستكبار، بل هى واجب شرعي وتاريخي يقترن بمهمة التجديد وهى مسؤولية من يرفع لواء هذا الدين لعظم الأمانة التي يحملها حين يتحدث بلسان المرجعية الشرعية ويتحرك تحت مظلتها 
وبموازاة فتح حوار حول الدولة الإسلامية، نحتاج إلى مراجعة الدولة الحديثة في صورتها القومية كمتغير مفاهيمي، بمعنى: كيف نفكر في الدولة ونتخيلها؟ وكيف نحن في أمَسّ الحاجة إلى تجديد تصوراتنا لها بمثل ما نحتاج إلى تجديد أمر الدين؟

فالدولة كبناء هى أداة لرعاية مصالح الناس ومنتج بشري يمكن تحوّله إلى آلة هيمنة وأداة للإستبداد في يد من يملك المال ويحكم بالبطش، تلك كانت مسارات الجدل الفكري والنظري عبر التاريخ بشأن السُلطة والمُلك ونُظم الحُكم السياسي 
إن غاية هذا الكتاب هى بناء عقلية نقدية وفتح أفق لمتابعة الاجتهاد في النظرية السياسية، بهدف العودة إلى فهم الواقع بأدوات متنوعة، فالنظرية والواقع لا يفترقان لكن بينهما جسر، وعلى هذا الجسر يمكن للعقل أن يفهم خرائط الواقع ويستشرف المستقبل بشكل أفضل ليصوغ وجهته بمنهج أكثر رشداً وحكمة




الثلاثاء، 2 يونيو 2015

ما أخفاه العلمانيون من تاريخ مصر الحديث

ما أخفاه العلمانيون 

من تاريخ مصر الحديث

معتز زاهر


مقدمة المؤلف
إن  فترة (القرن الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين) من تاريخ مصر مهمة دراستها للغاية؛ كي نتعرف على تطور فكر المصريين، وما هو الأصيل فيه والدخيل عليه، وما الفكر الذي يستحق الإنكار وما الذي يستوجب الإقرار.

تستمد تلك الفترة أهميتها من كونها الفترة السابقة على الحرب العالمية الأولى وإعلان بريطانيا الحماية على مصر عام 1914م، ودخول مصر مرحلة التاريخ المعاصر، وانفصالها شكلًا وموضوعًا عن الدولة العثمانية، قبل أن تسقط هذه الدولة أيضًا رسميًّا وينهار نظام الخلافة عام 1924م، وتسيطر الأفكار العلمانية والقومية والتغريبية على بلاد المسلمين، ويتشتت المسلمون الذين يحملون المنهج الإسلامي الصحيح الغير متأثر بالغرب وأفكاره، ويصيرون هم الغرباء أصحاب الفكر الدخيل على المجتمع!
ثم تبدأ مرحلة إنشاء الجماعات الإسلامية، التي حاولت كل جماعة منها أن تسد الفراغ الذي تركه سقوط النظام الإسلامي والخلافة الإسلامية، وللسعي لإعادة ذلك النظام وتلك الخلافة، التي بشّرنا النبي صلى الله عليه وسلم بأنها ستعود على منهاج النبوة.
وقد ساهم المؤرخون والكُتاب العلمانيون في طمس المعالم الإسلامية لتلك الفترة محل البحث وحرّفوها، من أجل أن يُثبتوا لأفكارهم امتدادًا عبر التاريخ المصري الحديث بلا وجود شيء تاريخي معارض لها، ومن ثَم يكون لديهم حجة في ترويجها ونشرها في مصر المعاصرة، تبعًا لتوجه البلاد الجديد نحو الغرب وأفكاره المسيحية المختلطة بفلسفته الملحدة، وكي لا تكون تلك المعالم الإسلامية تكئة وجذورًا تاريخية للمطالبين بالمرجعية الإسلامية كأساس للنهضة، النابذين لأفكار الغرب المتعارضة مع الشريعة الإسلامية.
من هنا جاءت أهمية كتابة هذا البحث، الذي لا أزعم أني استقصيت فيه كل ما هو داخل في موضوعه، لكني اكتفيت فقط بضرب المثل على التزوير والتزييف في الثقافة والمناهج التي يتم تقديمها للقراء وطلبة المدارس والجامعات، في مواد التربية الوطنية والقومية والتاريخ وغير ذلك..