الأحد، 20 ديسمبر 2015

مدارج تفقه الحنبلي

مدارج تفقه الحنبلي

 



"مدارج تفقه الحنبلي"
[رسمٌ لمنهج التفقه على المذهب الحنبلي وإطلالة على عمد مؤلفاته]
للشيخ أحمد بن ناصر القعيمي الحنبلي الأحسائي
يقول الشيخ : قد كتبت هذا المنهج للمبتدئين، وقد يستفيد منه المنتهون ، وذلك لما رأيت من ذهاب وقت طويل على طالب العلم الذي لا يسير على منهج واضح ومحدد ، منهجٍ له بداية يبتدئ الطالب منها ، ونهاية يحرص على الوصل إليها والحصول عليها.

ومن أهم فوائد هذا المنهج : فهم المسائل الفقهية على ما أراده فقهاء الحنابلة -رحمهم الله- مع الضبط والإتقان لها.

قد تنوعت طرائق علمائنا الأفاضل في كيفية دراسة المذهب عند المتأخرين -والمقصود بالمتأخرين هم الذين في الطبقة الثالثة ويبدأون من الإمام المرداوي (ت885 هـ) إلى يومنا هذا- .
وقد ارتضى الشيخ في كتابه لدراسة المذهب الحنبلي أن تكون الدراسة على مرحلتين :

- المرحلة الأولى ، ويتم فيها دراسة المتون الخمسة والروض المربع:
1- "أخصر المختصرات" لابن بلبان.
2- "عمدة الطالب" للبهوتي.
3- "دليل الطالب" لمرعي الكرمي.
4- "كافي المبتدي" لابن بلبان.
5- "زاد المستقنع" للحجاوي.
6- ثم "الروض المربع شرح زاد المستقنع" للبهوتي.

ومن أراد أن يقتصر على بعضها فلا أقل من دراسة المتون الثلاثة "الزاد" و "دليل الطالب" و "أخصر المختصرات" وإن أحب أن يقتصر على متن واحد ولكن هذا لغير المتخصصين.

والهدف من هذه المرحلة هو (معرفة معاني كلمات المسألة ومعرفة صورتها وحكمها ودليلها مع وجه الدلالة).

ويكون العمل في هذه المرحلة بالتالي:
1- حفظ أحد المتون الخمسة ، أو يحدد له متنا يكثر من قراءته ويجعل له وردا فيه.
2- يدرس المتن على شيخ حنبلي متخصص.
3- يقرأ باقي المتون على شيخه إن تيسر أو على صاحبه في طلب العلم.
4- يقرأ الروض المربع دراسةً.

ولهذه المرحلة متممات ذكرها الشيخ في الكتاب.
بعد ذلك يكون طالب العلم شبه متهيئ للمرحلة الثانية.

-كتب المرحلة الثانية :
1-"منتهى الإرادات في الجمع بين المقنع والتنقيح وزيادات" للحبر الفهامة ابن النجار.
2- "الإقناع لطالب الانتفاع" للشيخ الحجاوي.
3- "غاية المنتهى في جمع الإقناع والمنتهى" للشيخ مرعي الكرمي.

وهذه المرحلة تحتاج لصبر وتحمل بل تجلد وتصبر .
والبداية تكون في "المنتهى" وتكون قراءة دراسة وتحقيق وتدقيق ومراجعة.
وذكر الشيخ كتبا لا بد من توفرها عند دراسة "المنتهى" وطريقة دراسته.

ويراعى في دراسة المتن في كلا المرحلتين ما يرعى في دراسة المتون الفقهية من أمور وهي:
• تقييد المطلق وتخصيص العموم.
• بيان مخالفات المذهب.
• والاهتمام بترتيب المسائل.
• الاهتمام بالحدود والضوابط.
• الاهتمام بأدلة المسألة.
• بيان الخلل في العبارة.

وللشيخ القعيمي -حفظه الله- في كتابه تعريف لكلٍ من المتون السابقة وشروحاتها.

وختم الشيخ الكتاب بفصل (تحرير المذهب عند المتأخرين).
ومما جاء في هذا الفصل :
-الكتب التي عليه مدار التصحيح في المذهب ثلاثة:
1- الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف.
2 تصحيح الفروع.
3- التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع.
ومؤلفها الإمام العلامة المرداوي.


كيفية معرفة المذهب ؟
- إن اتفق "الإقناع" و "المنتهى" فهو المذهب بلا ريب.
- إن انفرد أحدهما ولم يذكرها الآخر فالمذهب يكون في الذي انفرد بها.
- إن اختلفا في حكم مسألة فالمذهب هو ما في المنتهى في الغالب الأعم مع مراجعة ما يلي:
1- التنقيح المشبع للمرداوي.
2- "غاية المنتهى" للشيخ الكرمي
3- النظر فيما كتبه : البهوتي، الخلوتي، عثمان النجدي.

ومن مُلح الكتاب :
- ينبغي لطالب العلم أن لا يخلو حاله من أحد أمرين مهمين، وهما الملازمة -للشيخ- أو المصاحبة -صاحب يعينه على الطلب- ، والكمال الجمع بينهما. ص25

- الأصل في أخذ العلم هو التلقي {وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم حميد}. ص25

- من أكثر المتون المختصرة التي تحتاج أبوابه إلى ترتيب هو "زاد المستقنع" ومن أفضل المتون ترتيبا لمسائل الباب "دليل الطالب".ص57

-من أفضل كتب الحنابلة ذكرا لأدلة المسائل : "منار السبيل" لابن ضويان، "الممتع في شرح المقنع" للشيخ التنوخي. ص59

-لا أعلم حاشية في المذهب على متن من متونه أكبر من حاشية ابن قاسم على الروض.ص83

والحمد لله أولا وآخرا والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله.

7 / 5 / 1435 هـ


كتبه:أبوزارع المدني





الثلاثاء، 8 ديسمبر 2015

التجدد الحضاري دراسات في تداخل المفاهيم المعاصرة مع المرجعيات الموروثة

التجدد الحضاري

دراسات في

 تداخل المفاهيم المعاصرة

مع المرجعيات الموروثة

 

 

طارق عبد الفتاح سليم البشري المفكر والمؤرخ والفيلسوف المصري، أحد ابرز القانونين المصريين المعاصرين،وُلِد في 1 نوفمبر 1933 في حي الحلمية في مدينة القاهرة في أسرة البشري التي ترجع إلى محلة بشر في مركز شبراخيت في محافظة البحيرة في مصر.
عرف عن أسرته اشتغال رجالها بالعلم الديني وبالقانون، إذ تولى جده لأبيه سليم البشري، شيخ السادة المالكية في مصر - شياخة الأزهر، وكان والده المستشار عبد الفتاح البشري رئيس محكمة الاستئناف حتى وفاته سنة 1951م، كما أن عمه عبد العزيز البشري أديب.

تخرج طارق البشري من كلية الحقوق بجامعة القاهرة سنة 1953م التي درس فيها على كبار فقهاء القانون والشريعة مثل عبد الوهاب خلاف وعلي الخفيف ومحمد أبي زهرة، عين بعدها في مجلس الدولة واستمر في العمل به حتى تقاعده سنة 1998 من منصب نائب أول لمجلس الدولة ورئيسا للجمعية العمومية للفتوى والتشريع.

بدأ تحوله إلى الفكر الإسلامي بعد هزيمة 1967م وكانت مقالته "رحلة التجديد في التشريع الإسلامي" أول ما كتبه في هذا الاتجاه، وهو لا زال يكتب إلى يومنا هذا في القانون والتاريخ والفكر.


ترك البشري ذخيرة من الفتاوى والآراء الاستشارية التي تميزت بالعمق والتحليل والتأصيل القانوني الشديد، كما تميزت بإحكام الصياغة القانونية، ولا زالت تلك الفتاوى إلى الآن تعين كلا من الإدارة والقضاة والمشتغلين بالقانون بشكل عام على تفهم الموضوعات المعروضة عليهم.

وقد كان تم اختياره رئيسًا للجنة التعديلات الدستورية التى شكلها المجلس الأعلى للقوات المسلحة في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير في مصر، والتى قامت بتعديل بعض المواد الخاصة بالإنتخابات وغيرها لإستفتاء الشعب المصري عليها.

يمثل هذا الكتاب إعادة تقديم جملة من أعمال المستشار البشري حفظه الله فالتجدد الحضاري وإعادة البناء والإصلاح المؤسسي هما وجهان لعملة واحدة عنده لا ينفصلان 
والدراسات بهذا الكتاب تتعلق بكيفية الاقتراب التاريخي والسياسي والثقافي للإجابة على سؤال مهم وهو : كيف يمكن أن تتجتمع الامة وإن اختلفت فصائلها ؟ كيف يمكن ان نحتلف من دون أن نفترق وكيف يمكن أن نقيم التوازن بين أمتنا وجودا وحركة   ؟

فكر البشري يتجاوز الثنائيات المتضادة التي أوقعنا فيها الفكر العلماني وخبرته العملية 
فالعروبة والإسلام ، الديمقراطية والإسلام ، الداخل والخارج ، الوطن والأمة ، الهوية والسياسة، الإصلاح المجتمعي والتغيير السياسي ، الدعوة والسياسة ، الدولة المدنية والدولة الإسلامية 
هي ثنائيات تحول دون تجدد حضاري
والتجدد الحضاري هو الذي يحقق التوحيد الحضاري الذي يعالج الإزدواجية الحضارية.
،


  


السبت، 5 ديسمبر 2015

مشكلات الديمقراطية

مشكلات الديمقراطية


تشكل الديمقراطية بوصفها  بناءا نظريا ونظاما اجتماعيا أهم ابداعات العقل السياسي الذي يتوخى تنظيم الأفراد  داخل سياقات اجتماعية مختلفة رغم تعدد وتنوع منطلقاتهم ،
لكن هذه الديمقراطية لا تسلم بدورها من  مكر العقل الذي ابتكر الأيديولوجيا  والوهم والعنف  أو من اليوطوبيا التي غالبا ما تنتج تصورات مبالغا فيها تضفي القداسة على الديمقراطية نفسها
وهذه الاختلافات والتباينات في التصورات وضعتها في مأزق إشكالي
يطرح الكتاب إشكالات فلسفية  وأفكارا تتعلق بالدولة والديمقراطية والسلطة والحق والعدالة والحرية والمساواة    






الخميس، 3 ديسمبر 2015

صعود الإسلام السياسي في تركيا

صعود الإسلام السياسي في تركيا



كبلد ذي أغلبية مسلمة وباعتبارها دولة ديمقراطية وعضو في حلف شمال الأطلسي
وحليف قديم للولايات المتحدة   فإن تركيا دولة محورية في الاستراتيجية الأمريكية
وتمثل تركيا حالة اختبار مفتاحية  لدور الإسلام في السياسة وتأثيره على السياسة الخارجية
ولذلك يمثل فوز العدالة والتنمية بالانتخابات البرلمانية خلال الدورتين الأخيريتين علامة على تنامي دور الحركات السياسية ذات المرجعية الإسلامية
وبالرغم من ذلك فإن حزب العدالة والتنمية لا يقدم نفسه كحزب إسلامي ولا يترجم فوزه الانتخابي كتأييد شعبي للأجندة الإسلامية
كما أن توجد سيناريوهات متعددة في العقد القادم لما يسكون عليه مصير الحزب 
ويفترض مؤلفوا الكتاب أربع سيناريوهات محتملة لمستقبل تركيا في ظل حكم العدالة والتنمية 
الأول: تبني العدالة والتنمية النموذج الوسطي ومبادئ الاتحاد الأوروبي 
الثاني: زحف الأسلمة 
الثالث: الإغلاق القضائي لحزب العدالة والتنمية وهو ما أصبح مستبعدا بعد الفوز الكاسح الأخير وبدء تعديل الدستور في نوفمبر 2015
الرابع: التدخل العسكري وهو أيضا مما يقل احتماله  بمرور الوقت ولعد العسكر عن الحياة السياسية تدريجيا  
كما يناقش المؤلفون ردود أفعال الولايات المتحدة تجاه هذا الصعود المتنامي

Downlaod - Archive 

Download - 4shared 

Download - MediaFire