السبت، 2 أبريل 2016

إيخمان في القدس - تقرير حول تفاهة الشر

إيخمان في القدس 
 تقرير حول تفاهة الشر
حنة أرندت



كتاب إيخمان في القدس حسب ما وصفته حنة أرندت
لم يكن سوى تقرير لما حصل من حقائق داخل قاعة المحكمة التي شهدت مقاضاة إيخمان
وبضمنها الحوارات والاستجوابات وخطابات المدعي العام وتوجه القضاة وردود إيخمان وإفادات الشهود
ولا دخل للأمر بفرضيات أو نظريات تنطلق منها للحكم على المتهم أو سير محاكمته
وقد ردت أرندت في أكثر من محفل ومناسبة على اللغط الذي دار حول كتابها وحتى بعد أن وصل الأمر إلى وصفها بالنازية وأنها تحاول خلق أعذار غير مباشرة للنازيين
نراها مصرة على موقفها وفاضحة لزيف الاتهامات
وقد أجابت أن هنالك اتجاهين في الأمر:
الأول : تشويه وتحريف متعمد وخبيث قد حصل للكتاب
والثاني : سوء فهم حقيقي
ولا يمكنني تصور أحدا ممن قرأ الكتاب أن يدعي أنني كنت أخلق أعذارا لإيخمان أو أبرر المجزرة بحق اليهود وما فعله النازيين من جرائم
هكذا بدت حنة أرندت بنقدها للممارسة التغريبية التوتاليتارية قاصدة تسليط الضوء على إمكان استعادة الفعل السياسي ومعنى السلطة وبذلك فالشمولية هي قتل الحرية ونفي لها والمهمة الأساسية التنظيرية هي البحث في برمجة استعادة تلكم الحرية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق