الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

التشيع العربي والتشيع الفارسي


التشيع العربي والتشيع الفارسي

دور الفرس التاريخي في انحراف التشيع



هذا الكتاب (التشيع العربى والتشيع الفارسى) للباحث الأكاديمى نبيل الحيدرى فى 600 صفحة كبيرة، يمثل دراسة علمية عميقة متخصصة فريدة فى دراسة ما تم إدخاله إلى التشيع فى الغلو فى الأئمة (لاهوت الإمامة) لتضعف النبوة كثيرا أزاء الإمامة بل ترتفع الإمامة إلى مقام الألوهية والربوبية فتنال من القدسية والطقوس والبدع إلى درجة التكفير واللعن والشتم وغيرها لكل من يتَوهّم عدائها وبغضها ونصبها. إستغرق الباحث الأكاديمى نبيل الحيدرى المولود فى بغداد (التى كانت رمزا للتعايش والتزاوج والمحبة) والمقيم بلندن محاضرا وباحثا وكاتبا، أن يغور فى البحث لسنين طويلة عميقة فى أكثر من ألف ومائتى مصدر وكتاب ومرجع أهمها الكتب الشيعية الأصلية الأولية لدراسة أوائل تلك الظواهر الغريبة وأصحابها ثم المراحل التراكمية لها فى أكثر من ثلاثين مرحلة، فى أخطائه وأخطاره وتناقضاته مع القرآن والسنة ومدرسة آل البيت السليمة التى ترفض الغلو والتكفير والطقوس والبدع والتطبير وتلتقى مع التسنن المحمدى فى الأصول الإسلامية وأركان الدين الحنيف تؤمن بثقافة المحبة والعفو والتسامح والتعايش والتعاون فترجعهم إلى الجماعة والوحدة والمحبة والسلام والتعاون. إنه بحث أكاديمى قدمت كثير من أبحاثه للدراسات العليا فى جامعة لندن حيث تجد أن الكاتب قد غار وسبر آراء المستشرقين وما كتب فى الباب من قبل الدراسات الأكاديمية باللغات الأجنبية خصوصا اللغة الإنكليزية
الكتاب يبحث فى الأثار التى أدخلت فى التشيع مختلف الإنحرافات والبدع الخطيرة على مرّ التاريخ منذ العصور الأولى ومراحل مختلفة منذ حياة الإمام على بن أبى طالب وحياة أئمة أهل البيت واحدا تلو آخر ثم مرحلة الغيبة الصغرى والكبرى ومراحل أخرى كالمرحلة البويهية والدولة الصفوية وكذلك الدولة العبيدية الفاطمية وغيرها من المراحل المتلاحقة المتراكمة وحتى المرجعيات الفارسية المعاصرة وما تعانيه من أزمات حقيقية خصوصا فى ثقافة التكفير وفتاوى البغضاء ... ثمّ يتناول محاولات الإصلاح العربية لفقهاء العرب الإصلاحيين مثل محمد حسين فضل الله وهاشم معروف الحسنى ومحسن الأمين ومهدى الحيدرى ومحمد شمس الدين ومحمد جواد مغنية ومحمد حسين كاشف الغطاء، ويحاول الكاتب نبيل الحيدرى تأسيس مشروع إصلاحى ضخم متكامل فى رؤية فكرية يعالج فيها جميع تلك الإشكالات الفكرية والعقائدية والتاريخية والدينية لبناء ثقافة التسامح والإعتدال والمحبة







الإسلام والحداثة مقاربات في الدين والسياسة

الإسلام والحداثة 

مقاربات في الدين والسياسة


ليست إشكالية العلاقة بين الدين والدولة بقضية مستحدثة في الفكر السياسي العربي، إذ خاض فيها مفكرو النهضة نقاشات وجدالات طويلة، فانقسموا بين طرح يتبنى موقف الفصل بين الدين والدولة، وطرح مضاد يتبنى موقف الوصل بينهما.
غير أن ما هو مطروح اليوم ليس النظر إلى علاقة الدين بالدولة من منظور الفصل أو الوصل، بل لا بد من منظور مختلف عن هذين المنظورين السالفين، بالبحث عن وظيفة المعتقد الديني بالنسبة إلى الفرد والمجتمع، ووظيفة المعتقد السياسي في تدبير الدولة ومكانته داخل أركان المجتمع، وبالتالي تقاطعهما كوظيفتين في المخيال الاجتماعي.
بعد أن يتتبع هذا الكتاب بإيجاز مراحل التحولات السياسية والاجتماعية والفكرية التي عرفتها أوروبا، والتي أسهمت في بروز مفهوم العلمانية والانتقال إلى الحداثة، حيث تمّ فك النزاع بين السلطتين الدينية والسياسية، يتساءل عن ظروف نشأة مفهوم العلمانية في الفكر السياسي العربي ويناقش الكيفية التي عولجت فيها إشكالية العلاقة بين الدين والدولة في الكتابة السياسية العربية المعاصرة، وخصوصاً أمام مستجدات الواقع العربي في ظل ما اصطلح عليه "الربيع العربي".