الاثنين، 25 نوفمبر 2013

مسالة تجنيس المسلمين بالجنسية الفرنسية

الحملة الصليبية على الإسلام 

في شمال أفريقيا

 مسألة تجنيس المسلمين بالجنسية الفرنسية


 رسالة قديمة قيمة طبعت أثناء الاحتلال الفرنسي لشمال أفريقيا نشرتها المطبعة السلفية بإشراف محب الدين الخطيب رحمه الله
مقدمة الناشر:  1352 هجرية
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، وبعد:
فإن الحملة الصليبية التاسعة التي أعلنها الكاثوليك الفرنسيون - من رهبان وساسة - في المملكة التونسية أثناء عيد الأضحى من عام 1348 ونشرنا فيها كتاباً بعنوان (ظاهرة مريبة) ما زالت بعد ذلك تمعن في الشر وتوغل في العدوان، حتى إذا وافى عيد الأضحى من سنة 1351 صار لهذه الحملة بنادق ورشاشات، ومدافع ودبابات، فأثيرت حفائظ الشعب الإسلامي المسالم، وأرغم على الغضب إرغاما. لأن الذين ارتدوا عن دين الإسلام من التونسيين بتحريض رجال الحملة وأذنابهم أرادت السياسة الصليبية أن تغير حكم الإسلام فيهم، إغراءً لضعاف القلوب والإيمان من المسلمين، حتى يقتدوا بهم ويرتدوا مثلهم عن دينهم، فأوعزت إلى من يؤثر العاجلة على الآجلة من علماء السوء ووزراء السوء أن يصنعوا في ذلك فتوى يقوّلون فيها الإسلام ما لم يقل، ويحوّلون بها حكمه إلى عكس ما أراد الله منه، فتجددت بذلك معركة من معارك هذه الحملة الصليبية. وكان مكتب الأخبار التونسية يراقب وقائع هذه الكارثة بيقظة وانتباه فدوّنها في هذه الرسالة إيقاظا وإنذاراً لشباب العرب والإسلام في جميع أقطار الأرض، وتخليداً للحقيقة في صفحات التاريخ حتى تعرفها الأجيال الآتية من أبناء الشرق وأبناء الغرب كما وقعت.

إن العالم الإسلامي كله جسم واحد، والوطن الإسلامي مهما اختلفت بقاعه فهو وطن للمسلمين جميعاًº فيجب على كل مسلم أن يكون واقفاً على ما يقع في أي بقعة من بقاع وطنه الأكبر، ليكون قلبه على اتصال بإخوانه المسلمين فيشاركهم في آمالهم وآلامهم، ويبقى المسلم ضعيفاً في رابطته الإسلامية حتى يستكمل العمل الصحيح بسراء المسلمين وضرائهم، ولذلك نحن نعنى بإصدار مثل هذه الرسالة بين حين وآخر. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق