الثلاثاء، 8 ديسمبر 2015

التجدد الحضاري دراسات في تداخل المفاهيم المعاصرة مع المرجعيات الموروثة

التجدد الحضاري

دراسات في

 تداخل المفاهيم المعاصرة

مع المرجعيات الموروثة

 

 

طارق عبد الفتاح سليم البشري المفكر والمؤرخ والفيلسوف المصري، أحد ابرز القانونين المصريين المعاصرين،وُلِد في 1 نوفمبر 1933 في حي الحلمية في مدينة القاهرة في أسرة البشري التي ترجع إلى محلة بشر في مركز شبراخيت في محافظة البحيرة في مصر.
عرف عن أسرته اشتغال رجالها بالعلم الديني وبالقانون، إذ تولى جده لأبيه سليم البشري، شيخ السادة المالكية في مصر - شياخة الأزهر، وكان والده المستشار عبد الفتاح البشري رئيس محكمة الاستئناف حتى وفاته سنة 1951م، كما أن عمه عبد العزيز البشري أديب.

تخرج طارق البشري من كلية الحقوق بجامعة القاهرة سنة 1953م التي درس فيها على كبار فقهاء القانون والشريعة مثل عبد الوهاب خلاف وعلي الخفيف ومحمد أبي زهرة، عين بعدها في مجلس الدولة واستمر في العمل به حتى تقاعده سنة 1998 من منصب نائب أول لمجلس الدولة ورئيسا للجمعية العمومية للفتوى والتشريع.

بدأ تحوله إلى الفكر الإسلامي بعد هزيمة 1967م وكانت مقالته "رحلة التجديد في التشريع الإسلامي" أول ما كتبه في هذا الاتجاه، وهو لا زال يكتب إلى يومنا هذا في القانون والتاريخ والفكر.


ترك البشري ذخيرة من الفتاوى والآراء الاستشارية التي تميزت بالعمق والتحليل والتأصيل القانوني الشديد، كما تميزت بإحكام الصياغة القانونية، ولا زالت تلك الفتاوى إلى الآن تعين كلا من الإدارة والقضاة والمشتغلين بالقانون بشكل عام على تفهم الموضوعات المعروضة عليهم.

وقد كان تم اختياره رئيسًا للجنة التعديلات الدستورية التى شكلها المجلس الأعلى للقوات المسلحة في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير في مصر، والتى قامت بتعديل بعض المواد الخاصة بالإنتخابات وغيرها لإستفتاء الشعب المصري عليها.

يمثل هذا الكتاب إعادة تقديم جملة من أعمال المستشار البشري حفظه الله فالتجدد الحضاري وإعادة البناء والإصلاح المؤسسي هما وجهان لعملة واحدة عنده لا ينفصلان 
والدراسات بهذا الكتاب تتعلق بكيفية الاقتراب التاريخي والسياسي والثقافي للإجابة على سؤال مهم وهو : كيف يمكن أن تتجتمع الامة وإن اختلفت فصائلها ؟ كيف يمكن ان نحتلف من دون أن نفترق وكيف يمكن أن نقيم التوازن بين أمتنا وجودا وحركة   ؟

فكر البشري يتجاوز الثنائيات المتضادة التي أوقعنا فيها الفكر العلماني وخبرته العملية 
فالعروبة والإسلام ، الديمقراطية والإسلام ، الداخل والخارج ، الوطن والأمة ، الهوية والسياسة، الإصلاح المجتمعي والتغيير السياسي ، الدعوة والسياسة ، الدولة المدنية والدولة الإسلامية 
هي ثنائيات تحول دون تجدد حضاري
والتجدد الحضاري هو الذي يحقق التوحيد الحضاري الذي يعالج الإزدواجية الحضارية.
،


  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق