صعود الإسلام السياسي في تركيا
كبلد ذي أغلبية مسلمة وباعتبارها دولة ديمقراطية وعضو في حلف شمال الأطلسي
وحليف قديم للولايات المتحدة فإن تركيا دولة محورية في الاستراتيجية الأمريكية
وتمثل تركيا حالة اختبار مفتاحية لدور الإسلام في السياسة وتأثيره على السياسة الخارجية
ولذلك يمثل فوز العدالة والتنمية بالانتخابات البرلمانية خلال الدورتين الأخيريتين علامة على تنامي دور الحركات السياسية ذات المرجعية الإسلامية
وبالرغم من ذلك فإن حزب العدالة والتنمية لا يقدم نفسه كحزب إسلامي ولا يترجم فوزه الانتخابي كتأييد شعبي للأجندة الإسلامية
كما أن توجد سيناريوهات متعددة في العقد القادم لما يسكون عليه مصير الحزب
ويفترض مؤلفوا الكتاب أربع سيناريوهات محتملة لمستقبل تركيا في ظل حكم العدالة والتنمية
الأول: تبني العدالة والتنمية النموذج الوسطي ومبادئ الاتحاد الأوروبي
الثاني: زحف الأسلمة
الثالث: الإغلاق القضائي لحزب العدالة والتنمية وهو ما أصبح مستبعدا بعد الفوز الكاسح الأخير وبدء تعديل الدستور في نوفمبر 2015
الرابع: التدخل العسكري وهو أيضا مما يقل احتماله بمرور الوقت ولعد العسكر عن الحياة السياسية تدريجيا
كما يناقش المؤلفون ردود أفعال الولايات المتحدة تجاه هذا الصعود المتنامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق