العلاقات المدنية العسكرية في إسرائيل
ربما ليس مكان في العالم يعتبر فيه دور العسكريين في المجتمع قضية أشد إثارة أو تعقيدا من إسرائيل
ويحكم كونها دولة صغيرة محاطة في الغالب بدول عربية معادية
فإن اسرائيل اضطرت إلى الذهاب إلى حرب عدة مرات خلال فترة وجودها القصيرة وتبعا لذلك أجبرت على الاحتفاظ بقوة عسكرية كبيرة قوية ومدربة جيدا
وفي كتاب العلاقات المدنية العسكرية يناقش يهودا بن مائير الأسباب التي تمنع اسرائيل من التحول إلى دولة عسكرية وباعتباره نائبا سابقا لوزير الخارجية وعضوا قديما في الكنيست ومحللا لمسرح الأحداث السياسية الإسرائيلية فأنه مؤهل على نحو متفرد لتقديم صورة حقيقية عن العلاقات الحميمة بين الزعماء المدنيين والعسكريين في اسرائيل
يبحث الكتاب في الوجه المتغير للقوة العسكرية الإسرائيلية على مر السنوات من قوة دفاعية مثالية إلى جيسش محترف ويرى بن مائير أن الأسباب المفضية إلى الشقاق في السياسات الإسرائيلية تشكل تهديدا لقوة الغاية الواحدى التي ميزت السلطة المدنية في الماضي ويبحث أيضا في التهديدات الحالية والمستقبلية التي تشكلها الرقابة المدنية على العسكريين
والسؤال الذي يطؤحه الكتاب هو "كيف نجحت اسرائيل في المحافظة على رقابة المدنيين على العسكريين ؟ وهل يمكنها ذلك في المستقبل ؟!!
كتاب لا غنى عنه لأي قارئ مهتم لإسرائيل والشرق الأوسط والشئون الخارجية والعسكرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق