تحولات الإسلاميين
من لهيب سبتمبر إلى ربيع الثورات
الكتاب منقول من مكتبة "كتاب" الإلكترونية
في مدخل الكتاب تناول المؤلف بالحديث مفهوم تحولات الإسلاميين وأنواعها, ذاكراً أن هذه التحولات انقسمت إلى ثلاثة أقسام:
- تحولات إيجابية.
- تحولات ملتبسة.
- تحولات سلبية.
ولكلًّ منها مفهومه وتعريفه.
وبعد
الحديث عن مفهوم التحولات شرع المؤلف في الفصل الأول من الكتاب والذي تحدث
فيه عن الأحداث والأسباب التي مهدت لظهور التحولات في وسط الإسلاميين,
فذكر من ذلك تعثر مسيرة الصحوة في التسعينيات الميلادية, وبروز ما يسمى
بتيار العنف, ورحيل الرموز الكبرى كالشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين
وغيرهما, ممن كان له تأثير قوي في الساحة الإسلامية, كما ذكر من الأسباب
أيضاً حادثة 11 سبتمبر, والتي ضربت فيها القوة العظمى في العالم والمتمثلة
في الولايات المتحدة الأمريكية, وشارك فيها عدد من الشباب السعودي, ومن تلك
الأسباب التي ذكرها أيضاً ضعف الالتزام الأدبي للرموز تجاه طلابهم
وقاعدتهم الشعبية, والانفتاح المعلوماتي, ونشوء جيل ما بعد الصحوة, وغياب
التخطيط الاستراتيجي المستقبلي للمسيرة الدعوية.
أما عن التحولات السلبية, وأهم معالمها ومظاهرها, فقد خصص لها المؤلف الفصل الثاني من كتابه, وذكر من ذلك العديد من النقاط منها:
- محاولة قولبة السلفية بوصفها منتجاً ثقافياً إقليمياً.
- الإمداد العلمي والفكري للتيار الليبرالي.
- ظهور التطرف المسكوت عنه أو ما يسمى بالتطرف المضاد وهو تطرف اللليبراليين في عبثهم بالثوابت الشرعية والأحكام الدينية.
- ظهورالمجموعات التنويرية وهم مجموعة من الشباب الذين نشؤوا في محاضن الصحوة الإسلامية وعاشوا عاصفة من التحولات الفكرية.
أما
الفصل الثالث فاستعرض فيه المؤلف أهم مظاهر التحولات الملتبسة وأهم معالم
خطابهم فذكر من ذلك: غلبة العمومية والضبابية في المواطن التي تتطلب
وضوحاً, وتجلى ذلك في عدة مجالات عددها المؤلف وفصل فيها.
ومن
معالم هذه التحولات أيضاً طغيان لغة التعايش مع الطوائف الأخرى, مع غياب
مرتكزات وقواعد مشروع التعايش, وضعف لغة التعايش تجاه الداخل الشرعي.
ومن المعالم أيضاً الإفراط في جلد المجتمع والاختزال في تصوير الواقع, والاضطراب في عرض موقف المسلم تجاه غير المسلمين.
الفصل
الرابع من فصول الكتاب خصصه المؤلف للتحولات الإيجابية, ذاكراً منها شيوع
الاهتمام بالقضايا الفكرية, وازدياد مظاهر العمل المؤسسي في المجال العلمي
والدعوي, والفاعلية في المشاركة على الشبكة العنكبوتية, مع العناية بالخطاب
النخبوي, ومخاطبة قطاعات جماهيرية واسعة عبر الفضائيات غير الإسلامية.
أما الفصل الخامس فتألف من مبحثين اثنين:
الأول:
تناول فيه المؤلف أبعاد تحولات الإسلاميين الفكرية وذكر منها: إضعاف ثقل
الإسلاميين, وخلخلة قدرتهم على الحشد الشعبي, وفك العزلة المجتمعية,
والوقاية الشرعية لعدد من المفاهيم المنحرفة ورواد التغريب.
المبحث الثاني: تناول الرؤية الاستشرافية لهذه التحولات في مرحلة الثورات العربية.
ذكر في هذا المبحث رؤيتين: رؤية متفائلة، وأخرى متشائمة.
ثم ختم المؤلف كتابه بمحطة أخيرة أوضح فيها أن رياح التغيير تأبى قولبة الإصلاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق