نظرية الاستعداد في المواجهة الحضارية للاستعمار
المغرب نموذجا
هذا
الكتاب يكشف عن الاستراتيجية الاستعمارية الأوروبية لاحتلال المغرب في
القرن الماضي، وما نشأ عن ذلك من رد فعل من قبل العلماء متمثلاً في نظرية
ذات طابع شمولي في الاستعداد لإحباط الغزو الاستعماري وتجاوز آثاره، وفي
التصدي حضارياً له ارتكازاً على الإحياء الإسلامي لمواجهة الهجمة الأوربية
على الهوية الحضارية للأمة.
وهو دراسة متعمقة لمفهومي المواجهة والمراجعة كطرفي قانون تطور القوة،
ومحاولة لتفسير حركة التاريخ، وتشخيص الخلفية الدينية الحضارية للأمة،
واستبطان قواعد التجديد والاجتهاد والإبداع والجهاد والتدافع. وقد ركزت
الدراسة على المغرب كنموذج، إلا أنها تبقى قابلة للتعميم على خريطة العالم
الإسلامي، في تفسير حركة الاستعمار، ورصد تطوراته وسياساته، وتتبعها، بدءاً
من بيان مرجعية الغزو اللاتيني ونظامه، ثم عروجاً على استعراض مفهوم
الاستعداد، وأصوله التقنية والمالية والسياسية، وتطورها نحو فكرة النظام
الحديث، وانتهاءاً بتحليل نظرية الاستعداد وبيان موقعها في جدلية التحديث
والاستقلال.
التعريف بالمؤلف أحمد العماري:
ـ هو أحمد بن محمد العماري، من مواليد سنة 1362ﻫ/ 1943 م بناحية فاس
بالمغرب.
ـ درس بمدينتي فاس والرباط، وحصل على الماجستير في التاريخ المعاصر في
جامعة الرباط سنة 1401ﻫ/1987م. وحصل على دكتوراه الدولة في تاريخ الفكر
الإسلامي المعاصر من جامعة فاس سنة 1412ﻫ/ 1992م. وهي الجامعة التي يدرس
بها منذ أكثر من عشرين سنة.
ـ له مؤلفات وأبحاث تزيد على الثلاثين في التاريخ والفكر التاريخي.
ـ يحاول أن يؤسس ملامح منهج في التاريخ، يقوم على التفسير الحضاري للتاريخ.
ـ آخر ما صدر له قبل هذا الكتاب الأطروحة هو كتاب معالم في منهج التغيير
الذي نشرته مؤسسة الفرقان بالدار البيضاء سنة 1614ﻫ/ 1996م. إلى جانب نظرية
المواجهة والمراجعة التي حاول البحث فيهما عن العلاقة الجدلية بين الصراع
والتطور الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق