الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

عن الحرب - كلاوتز فيتز

عن الحرب - كلاوتز فيتز








إن كتاب "عن الحرب" ثمرة مجهود متواصل وهائل بذله المؤلف وشرع فيه حين كان في الرابعة والعشرين من عمره، حيث أخذ يدون ملاحظاته وتأملاته وأفكاره حول طبيعة العمليات العسكرية وعن دور الحرب في الحياة الاجتماعية والسياسة. وقد عكست آراؤه في هذا الكتاب قناعاته وأفكاره التي تدور حول الاستراتيجية والتبعية، كما عكف في هذا الكتاب على تحليل مختلف جوانب الحرب، وتعريف العناصر الدائمة في الحرب على أساس واقعي.
وسيجد قارئ هذا الكتاب نظرية متماسكة وأساسية في نظرية الصراع، كما سيفهم كيفية نشوئها يقع (عن الحرب)ى في ثماني كتب أو أقسام رئيسية، يقدم المؤلف في القسم الأول مقدمة شاملة حيث يحدد أهداف الحرب في ثلاث جمل متتالية هي في فرض رغبتنا على العدو لفصل ما. واستخدام الحد الأقصى من وسائل القوة المتيسرة، وتوخينا جعله دون حول ولا قوة حيث يبدو هنا التمييز بين الهدف العسكري والغاية السياسية كما يركز المؤلف أيضاً على الدور الذي تلعبه العاطفة في الحرب، ويناقش العوامل التي تعرقل وتقاطع الفعاليات في الحرب.
كما يتحدث كلاوز فيتر عن سبب محدودية بعض الحروب في أمدها وفي هدفها وكذلك في شدتها ووسائلها، ويقدم تحليلاً للشخصية والروح العسكرية. كما يتحدث عن الاضطرام أو اضطرام الحرب الذي يحول كل ما يبدو سهلاً للغاية على الورق إلى أمر صعب.
أما في الكتاب الثاني يقدم كلاوزفيتز بعض التعاريف والاختلافات كما يصف بالتفصيل الطبيعة غير المرضية لكل الدراسات الاستراتيجية التي سبقته. ويعالج السؤال المألوف فيما إذا كانت إدارة الحرب فناً أو علماً. ويستعرض الأخطاء الشائعة التي يقع فيها النقاد، كما يبحث في أحد الأخطاء الرئيسية الثلاث الشائعة للنقاد وهو سوء استخدامهم للأمثلة التاريخية.
وفي الكتاب الثالث يعالج المؤلف بعمق معنى الاستراتيجية والعبقرية والعسكرية ويناقش الروح القتالية وعصريتها، ويحدد مصادر الروح والقتالية بعاملين هما سلسلة الحملات الناجحة، و"الجهد المستديم الذي يبذله الجيش حتى الحدود القصوى لطاقته". ويبحث الكتاب الرابع في الاشتباك والعناصر الفعالة في الحرب وبأنشطتها العسكرية الأساسية ويركز الكتاب الخامس على بعض المواضيع التقنية الأكثر تحديداً للحرب، ويبحث الكتاب السادس في الدفاع، وهو الشكل الأقوى للحرب، أما الكتاب السابع فهو يدور حول الهجوم بينما يركز الكتاب الثامن والأخير على خطط الحرب.




هناك تعليقان (2):