الاجتهاد المقاصدي
من التصور الأصولي إلى التنزيل العملي
لا
يخفى على أحد أهمية مقاصد الشّريعة بإعتبارها من الآليات التي تسهم في
الإنتقال من المنهجيات القاصرة إلى المنهجية الكلية المنشودة في مختلف
المجالات وعلى مختلف الصعد، ذلك لأن مقاصد الشريعة لا تتعلق بالفقه فقط، بل
تتعلق بالشريعة كلها، والشريعة هي الإسلام نظاماً للحياة بعقيدته ومجتمعه
وتشريعه وروحه وأخلاقه وكل ما فيه.
يحتوي هذا الكتاب مجموعة من الأبحاث التي قدمها الدكتور جاسر عودة في مجال
الاجتهاد المقاصدي، والتي لم يقتصر فيها على الأفكار والنظريات المطروحة
على مجال العلوم الشرعية فقط بل استند إلى مجالات مختلف من المعرفة
الإنسانية.
وفي خمسة فصول من الكتاب ناقش المؤلف الاجتهاد المقاصدي في عدة مجالات
نظرية مع التأصيل العملي لها، ففي تصور المقاصد الشرعية كان الأنموذج في
الضرورات الشرعية، وفي نظريات أصول الفقه ناقش مسألة نوط الأحكام بمقاصدها،
وفي أحكام الفقه إسلام المرأة دون زوجها أنموذجا، وفي الفكر الإسلامي
مسألة التنمية المعرفية، وفي العقيدة الإسلامية كانت صفتي المعطي والمانع
لله أنموذجا.
كما تداول المؤلف بعض الإشكاليات المتعلقة بالمصالح مثل التسؤال هل التجديد في المقاصد يعني علمنة الإسلام؟ وغيره من التساؤلات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق