السبت، 11 مايو 2013

الحرية والفن عند علي عزت بيجوفيتش

الحرية والفن عند علي عزت بيجوفيتش

نبت الأرض وابن السماء









الحرية والفن عند علي عزت بيجوفيتش
محمد بن حامد الأحمري - إصدار العبيكان


لماذا علي عزت ؟ .. يقول الأحمري :
" نتحدث عنه لأنه جمع بين قوة العقل و إشعاع الروح . بين المحارب حامي البلاد وبين المفاوض الشريف الذي ارتفع فوق ركام كبير من الأحقاد ومن ضعف النفوس .
ومن قصور النظر ومن التاريخ البائس , يصنع لنا قدوة في زمن صعب .
وكانت كتبه عالية القدر عميقة الفكر وكان سلوكه وأعماله شاهداً صادقاً على أقواله .
و كان أنموذجاً للمثقف المعتدل الواعي الزعيم , ليس فقط بين المسلمين .
و لكن بين زعماء العالم و ثواره على مدى قرون بعيدة .
فقد حكم مثقفون كبار ولكنهم أساؤوا كثيراً و نادر منهم من تحلى بصفات سامية
ولكن علي عزت بيجوفيتش من أبرز نماذج المسلمين المعاصرين لنا
الجديرين بالمعرفة و الدراسة "

القارئ للكتاب يستشعر مدى عظمة الإسلام برجاله ..
من حملوا على عاتقهم هم الأمة و الجهد الصادق في مواجهة أعتى الظروف .
يتحدث عن القوة و الروح العالية التي تجعل من السجن فسحة أكبر من الزمن .
وأن سجن الجسد قد يكون سبيلاً إلى خلاص الروح
كما كان مع ابن تيمة و سيد قطب و علي عزت و الكثير من العظماء
الذين لم تصادرهم السجون حرياتهم الفكرية والروحية

الكتاب يقع في قسمين .. قسمه الأول يتناول الحديث عن حياة علي عزت
التي عاني في بدايتها من الظلام الشيوعي و السجن والحرب ضد العنصرية .
و يناقش قضايا مهمة تعرض لها علي عزت الشغوف بالعلوم والفنون و الآداب
في كتبه : الإسلام بين الغرب و الشرق - هروبي إلى الحرية .
و على رأسها الحرية و الثقافة و الحضارة و الأدب و الفلسفة و الفن و المرأة و إيمانه العميق بالله

أما الجزء الثاني يتحدث بشكل خاص عن الفن و الدين عند علي عزت بيجوفيتش .
هذا الاختزال الجميل لحياة و فكر مفكر إسلامي مثل علي عزت
يحرك رغبة كبيرة في قراءة تامة لأعماله

" الحرية تصنع الأفكار الخاصة للأفراد , و تفتق عقولهم و ألسنتهم
. و بغيابها يسود تماثل الأغبياء .
و الكثير من التربية الموحدة و الغلو في توحد الأفكار يجافي الحرية ,
و عند منع الناس من التعبير عن أفكارهم
فإنهم يهربون من تطوير الأفكار و عندها ماذا يبقى لهم من سمات البشر ؟ "


الكتاب غني جداً بالأفكار التي تستحق الوقوف و التأمل
اقتباسها من سياقها قد يضعف فكرتها و تجانسها
لذلك فالأجمل قراءتها قراءة تامة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق